أ. مقدمة
الإيمان هو تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان. أمّا فى هذه المقالة تُجث فيها الإيمان بالله وملائكته.اشرحها سنشرح فى المقالة
ب. مقالة
1. الإيمان بالله هو أعظم صلة بين الإنسان وربّه، لأن الإنسان أشرف مخلوق على الارض، وأشرف ما فى الإنسان قلبه وعقله، وأشرف ما فى القلب الإيمان، وأشرف ما فى العقل التدبّر، فالإيمان أعظم نعم الله على الإنسان.
الإيمان : نطق باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح، وهو التصديق الكامل لكل ما جاء عن الله ورسوله، مع المحافظة التامّة على فعل الواجبات، وترك المعرمات. وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإيمان. فقال : (أَنْ تُؤْمنَ بِاللهِ وملا ئكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) رواه الشيخان.
تأثير المعاصى على الإيمان :
المعاصى : هي الخروج عن طاعة الله، فكلّ من فعل كبيرةً أو أصرّ على صغيرةِ يسمّى عاصيا، والعاصى لا يخبخ من الإيمان بمعصيته بل هو مؤمن عاصٍ، ولكنّ إيمانه ينقص بسبب المعاصى لإنّها تنا فى كمال الإيمان.
أنواع المعاصى :
تنقسم المعاص إلى قسمين : كبائر وصغائر.
فالكبائر جمع كبيرةٍ، وهي كلّ معصية عليها حدّ فى الدنيا اَوْعقَاب فى الآخرة، مثل أن يتوعّد اللهُ فاعلها بالنار أَوْ يَلعنه اَوْ يغضب عليه اَوْ يَنْفي عنه الإيمانَ، وَالكَبائر كثيرة : أعظمُها الشركُ بالله، وهو يُنافى الإيمان، والقتل، والزنا والسحر ونحو ذلك كِالفرار من الجهاد، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وعقوق الوالدين، واليمين الكاذبة، وشهادة الزور، والكذب، والسرقة.
وَأمّا الصغائر : فهي ماليس عليها حدّ فى الدنيا ولا وعيد فى الآخرة، وعلى المسلم أن يبتعدَ عنها، لأنّ الإستمرار فى فعلها يجعلُها من الكبائر.
قال تعالى : (إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم وندخلكم مد خلا كريمًا).
2. الإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان، لقوله تعالى : (أمن الرسول بما أنزل إليه من بّه والمؤمنون كلّ أمن بالله وملائكته).
الايمان بالملائكة هو التصديق بأن للهِ ملائكة موجودين مخلوقين من نورٍ، قد وكّلهم اللهُ بشؤون خلقه ووصفهم بأنهم (لا يعصونَ اللهَ ما اَمَرَهم و يفعلوم مايؤمرون)، وأنهم (يسبحون الليل والنهار لا يفترون)
علو درجةِ الملائكة :
ولِعِظم شأنهم وعُلُوِّ درجتهم عند ربّهم قرنهم الله بِاسْمِه فى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم (إن اللهَ وملائكَتَهَ يصلّون على النبى).
وأَقْسَمَ بِهِمْ فِى عَدَد من سور القرآن، كالصّافَّات والمرسلات، والنازعات، ونَصَّ على تكريم الله لهم فإنهم يعبدون الله عبادةً عظيمةً ويخافون خوفًا شديدا، قال تعالى (ولهم من خشيته مشفقون).
أصنا ف الملائكة ومراتبهم :
القرآن مملوء بذكر الملائكة، منهم : جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وهو الموكلّون بالحياة.
وجبريل موكّل بالوحي الذي به حياة القلب والارواح، وميكائيل موكُل بالقطر الذى به حياة الأرض والنبات والحيوان، وإسرافيل موكّل بالنفخ فى الصور الذي به حياة الخلق بعد مماتهم، ومنهم حملة العرش، والحفظة، والكرام الكاتبون، ومنهم مالك خازن النَّارِ، وَرِضوانُ خازن الجنّة، وملك الموت، و مُنْكَرُ و نكير الموكلان بسؤال الميّت فى قبره من ربّه ودينه و نبيّه.
وجو ب الإيمان بالملائكة :
يجب الإيمان بالملائكة جملة وتفصيلا، فمن ذكر اسمه او عمله نؤمن به تفصيلا، ومن لم يذكرسمه او عمله فهو داخل فى الإيمان بالملائكة إجمالاً.
وَلاَ يحصى عدد الملائكة إلا الله، قال تعالى (وما يعلم جنودربك إِلاَّ هُوَ).
ج. المفردة الصعبة :
الجوارح : Anggota badan
التدبّر : Berfikir
ينقص : Berkurang
الاستمرار : Terus menerus
أصناف : Macam-macam
مَرَاتِبٌ : Kedudukan
د. الاسئلة والأراء
1. ما أشرف ما فى الانسان ؟
2. ما أشرف ما فى القلب ؟
3. ما اعظم نعم الله على الانسان ؟
4. ما معنى الإيمان بالملائكة ؟
5. بِمَ وصف الله الملائكة فى كتابه العزيز ؟
هـ. الأختتام
هذه مقالتنا التى قد شرحنا إليكم. ونطلب نصيحتكم لتخيرَ مقالتنا فى المستقبل. وشكرا على اهتمامكم.
ف. مراجع
§ عبد المجيد الزندانى، الإيمان. المكتبة التجارية.
§ سلسلة تعليم اللغة العربية، التوحيد.